قالوا عن الزهور
فكما تقاس حضارة الشعوب على اساس ماتستهلكه من زهور
تقاس رقة الفرد بعدد مايهديه لغيره من ورد وقالوا امنح وردة تمنح ابتسامة
ويسجل اسمك فى ديوان الرومانسية وقالوا
الزهور تهذب النفس والروح
وقالوا الزهور لغة يتداولها جميع البشر فى العالم لاتحتاج الى مترجم
وقالوا الزهرة هى الطبيعة الصامتة والنابضة بكل الوان الحياة الوان مضيئة تعكس التفاؤل العميق والفرح بالحياة
وقالوا كم من وردة حمراء وفلة بيضاء اذابت الفوارق ومسحت الدموع وخففت من معاناة الالام من قسوة الظروف
وحين تتعطل لغة الكلام الزهور عالم ينطق بجميل الشعور
ومن المعورف انه كان الورد نصيب كبير فى الشعر العربى
الورد قد تأحيث قال الشاعر امية بن ابى الصلت الاندلسى
وشبهت ودى الورد وهو شبيه
وهل زهرة الا سيدها الوردُ
وردك كالآس المرير مذاقه
وليس فى الطيب قبل ولا بعدُ
ويقول شاعر اخر وهو عبد الله بن الحسين
عندنا الورد قد تألف لونين
لون المها ولون العقيقِ
كخدود تبرقت بحياء
فوق ايباجها الانيق الدقيقِِ
وقول الشاعر ابو نواس
ياعازلى بملام مر باليأس
تباعد العذل عن قلبى على ثقة
كما تباعد بين الورد والآسِ
ويقول الشاعر ابو الطيب العلمى الاندلسى
ورد الربيع فمرحبا بوروده
وبنور بهجته ونور وروده
وبحسن منظره وطيب نسيمه
وانيق ملبسه ووش بروده
والورد فى اعلى الغصون
كأنه ملك تحف به سراه جنوده
وللزهور عند العرب دلالات ومعانى
فمثلا زهور السوسن عند العرب
دلالته السوء
وفيه يقول الشاعر
ياذا الذى اهدى لنا سوسنا
ماكنت فى اهدائه محسنا
اوله سوء فقد سائنى
ياليت انى لم ار ا السوسنا
والغريب انه عند الدول الغربية
يعنى الحوار والوصال